الاثنين، 1 يونيو 2009

ما هي احتياجات الشباب ؟

يمكننا أن نلبي حاجاتهم من خلال التقسيمات التالية :

1- البناء العقائدي :

وفيها يتعرفون على عقائدهم الدينية لتقوية ارتباطهم بالله ، ولهداية الآخرين ، وكيفية التعامل مع المخالفين بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن وفلسفة البلاء والمصائب .

2- البناء الفقهي :

حيث يتعرفون على أحكام دينهم وكيف يعبدون ربهم ويخلصون له في العبادة، وأحكام المعاملات كالبيع والربا والقرض ، وأحكام الأطعمة ، وكيفية هداية الآخرين وما هي شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...الخ

3- البناء السلوكي والاجتماعي :

حيث يحتاجون إلى معرفة طريقة التعامل مع الآخرين ، وكيف يبنون حياتهم العلمية والمهنية والمستقبلية وكيف يكتسبون الخبرات اللازمة لمواجهة صعوبات الحياة ، وكيف يوفروا لقمة العيش ، وكيف يستعدوا لمرحلة الزواج وكيفية تربية أبنائهم ، وكيف يغيرون مجتمعهم والناس من حولهم من أجل السير إلى الله ....الخ .

4- الروحي والأخلاقي والقرآني :

إذ يتربون في ظلال القرآن وأدعية أهل البيت ع والدروس الأخلاقية والعبادات التي يعيشوا من خلالها لذة الارتباط الروحي بخالق الكون ، وليكونوا قرآنيين ، ينظرن إلى كل شيء بعين قرآنية .

السبت، 23 مايو 2009

الدرس الأول : الطريق إلى الله :

هذا الإنسان يبحث دائماً عن الكمال والجمال

يريد أن يكون الأفضل في كل شيء

وحينما يتعرف على مصدر الكمال

لايرى بداً إلا أن يتحرك إليه

فكيف أصل إليك يا رب

ما هو السبيل للوصول إليك ؟

أنت القادر على على كل شيء

أنت الغني وكل شيء - عداك - فقير

أنت المعبود لا معبود سواك

لا بد من كفر بالطاغوت لكي نؤمن بك ونستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها

إياك نعبد فقط

إياك نستعين لا بسواك

اهدنا الصراط المستقيم

صراط الذين أنعمت عليهم (( من النبيين والصدين والشهداء والصالحين ))

غير المغضوب عليهم (( جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلواً ))

ولا الضالين


ولكن كيف نصل ؟ ومتى نصل ؟ متى نصل إلى حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يوصلنا إلى قربك ؟

متى يكون حبي إياك قائدا إلى رضوانك وشوقي إليك ذائداً عن عصيانك ؟

إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلاً ؟

ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حِوَلاً ؟

لا بد أن نتدبر في مناجاة المحبين لكي نعرف معنى الحب الإلهي.....

الأحد، 17 مايو 2009

الشباب وحاجاتهم ...مقدمة عامة

يقول أمير الفصاحة والبلاغة والبيان الإمام علي لابنه الحسن عليهما أفضل الصلاة و السلام في ( نهج البلاغة ) :
:
(( ... أي بني إني لما رأيتك قد بلغت سنا ورأيتني أزداد وهنا بادرت بوصيتي إياك خصالا منهن أن يعجل بي أجلي دون أن أفضي إليك بما في نفسي أو أنقص في رأيي كما نقصت في جسمي أو يسبقني إليك بعض غلبات الهوى وفتن الدنيا فتكون كالصعب النفور....


ثم قال :

وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شي‏ء قبلته فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك ...
....لتستقبل بجد رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التجارب بغيته وتجربته ... )) .

الحدث : هو الشاب
والذي يكون قلبه أفضل قلب لاستقبال الحق واتباعه
وذلك قبل أن يتعوّد على تربية خاظئة فيكون من الصعب بعد ذلك هدايته.



ونحن هنا نحاول أن نطرح الأمور الأساسية التي تهم الشباب وتأخذ بأيديهم إلى الله سبحانه .
وقد لا حظت أن الجمعيات والمؤسسات التعليمية لدينا تعطي الشباب - حين يقتربون إلى مرحلة سن البلوغ والتكليف - دورة للتكليف ، ولكنها - بتقديري وحسب تجربتي - ليست كافية ؛ لأنها من الناحية الفقهية بها كثير من النقص لأنها لا تفي بحاجات الشباب الفقهية ، ولأنها تركز على الجانب الفقهي فقط

ولا ترقى إلى الإعداد الروحي والأخلاقي والعبادي
كما أن الشباب بحاجة إلى إجابات دقيقة على أسئلتهم العقائدية حول الله وحول المعاد وحول الإمامة والجبر والتفويض ....الخ


إضافة إلى كل ما سبق...
هم بحاجة إلى الاستفادة من المهارات العملية التي تؤهلهم للدخول إلى مواجهة مشاكل الحياة
وبناء مستقبلهم ومستقبل دينهم ومستقبل حياتهم الأسرية الآتية وكيف سيواجهون مشكلة الزواج والبحث عن العمل وتربية الأبناء تربية إسلامية
وكيف سيغيرون المجتمع نحو الأفضل
؟
نسأل الله أن يوفقنا جميعا لخدمتهم ( من الناحية النظرية والفكرية )

أما من الناحية العملية ....فهذا من التوفيقات الإلهية العظيمة والمباركة والفرص التي لا يفوتها كل ذي لب ، ( وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
والحمد لله رب العالمين